... غاب فكري لحظات.. فبدأت أساير دروب فكري..
رحلت بعيداً .. بلغت الأفق .. عانقت ضياء القمر.. أبحرت حتى وجدت الآلئ والدرر.. كل ذاك كان في رحلة مع فكري..
لم أكن أعلم أن للفكر عالم .. عالم يدون كل جميل وحزين مر بك..
عالم يخفى عن الجميع.. عالم نرسمه نحن بقلم الأيام التي نعيشها..
فكيف وجدتك ياصاحبي تشغل الفكر..
وكيف وجدتك تلك اللحظة في ذاك الممر..
وكيف انتزعت الفرحة مني تلك الساعة أيها العمر..
حاولت إيقاف تلك الرحلة ..
إلا أنني ما أوقفتها إلا أن تنتشلني الذاكرة في رحلة أخرى..
رحلت لعالم امتلئ تساؤلاً.. أو يرتحل المرء إلى فكره ..؟؟
هل من الممكن أن يتأمل بالعالم الذي يسكنه..؟؟
ولم لا.. فكيف نعرف من يسكن الفكر و ما يدور به إن لم تكن لنا رحلات إليه..؟؟
آآآآآآآه ما بال هذه السطور تحمل ما قد لا تعرفه..
ما بالها تحمل حتى ذكريات رحلاتنا الخاصة إلى أرواحنا..
ولكن إن لم تحملها السطور من يحملها ..
لا اعتقد أن لك قلباً سيحمل كل ما يحمل حتى الذكريات..
كثيرة هي الذكريات التي تنساها قلوبنا وتذكرنا بها السطور والأوراق..
ذكريات من نحب ومن نصاحب .. عالم التجارب والعلم .. لابد من أن تحمله السطور.. حتى يظل الموجز بالروح والتفاصيل هنا..
هكذا تعلمت هذه اللحظة.. رحلاتي للفكر لن تنقطع .. وحبي للأوراق لن ينتهي..
_________________________________________________________________







.........................................